فامّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه ... (١)
وجوب الردّ الى الكتاب والسنة وأخذ الأحكام منهما ، وحجّيّة الظواهر والعموم :
ما رواه الكليني ... عن أبي جعفر «ع» : انّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمّة إلّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله «ص» ... (٢)
وقول الصادق «ع» : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلّا وله أصل في كتاب الله عزوجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال (٣).
وقول الكاظم «ع» : كلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه «ص» (٤)
وروى الكليني ... قال : سمعت أبا عبد الله «ع» يقول : كلّ شيء مردود الى الكتاب والسنة ... (٥)
وفي حديث آخر عنه «ع» : من خالف كتاب الله وسنة محمد «ص» فقد كفر (٦)
وروى الكليني ... عن أبي جعفر الباقر «ع» قال : كلّ من تعدّى السنّة ردّ الى السنّة (٧)
وروى الطوسي ... قال : قلت لأبي عبد الله «ع» عثرت فانقطع ظفري فجعلت على اصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء؟
فقال : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله ، قال الله تعالى : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٨)
فانّ استدلال الامام بالآية تدلّ على حجيّة ظواهر الكتاب والعمل بعموم
__________________
(١) أعيان الشيعة ١ : ٣٨٥ ـ ٣٨٦.
(٢) أصول الكافي ١ : ٥٩ ح ٢.
(٣) أصول الكافي ١ : ٦٠ ح ٦.
(٤) أصول الكافي ١ : ٦٢ ح ١٠.
(٥) أصول الكافي ١ : ٦٩ ح ٣.
(٦) أصول الكافي ١ : ٧٠ ح ٦.
(٧). أصول الكافي ١ : ٧١ ح ١١.
(٨). أعيان الشيعة ١ : ٣٨٧.