مهدي النراقي.
أصبح مرجعا كبيرا في اصفهان ، واجتمع حوله الطلبة والفضلاء ، فكان يلقي إليهم الدرس ، وتربّى على يديه جيل كبير ، وخدم الشريعة الغراء.
من مؤلفاته كتاب الاشارات في الأصول ، فقد حقق مباحثه وأتقن فيها ، وتناولته الأيدي والألسن ، وهو كتاب جليل ، مورد عناية أهل الفضل والعلم.
كما انّ له في الفقه شوارع الهداية ، ومنهاج الهداية (١).
٧ ـ الشيخ الفقيه محمد حسن صاحب الجواهر النجفي :
محمد حسن بن باقر النجفي من أركان الطائفة الجعفرية وأكابر الفقهاء الامامية.
ولد في النجف الأشرف حدود سنة (١٢٠٢) بعد ما قرأ السطوح حضر درس السيد محمد جواد العاملي مؤلف مفتاح الكرامة ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي ، وولده الشيخ موسى.
نبغ في أواسط القرن الثالث عشر ، وتقدّم في العلم والفضل حتى بانت للملإ العلمي مكانته السامية وعلمه الكثير.
فانتهت اليه زعامة الشيعة ورئاسة المذهب الامامي في كلّ الأقطار ، وخضع له علماء عصره وشهدوا له بالتفوّق والتقدّم.
فتخرج من معهد درسه في الفقه والأصول جم غفير ، انتشروا في الأنحاء والأرجاء الشيعية منهم : محمد حسين الكاظمي ، والشيخ علي الخليلي والمولى علي الكني ، وشيخ العراقين الطهراني ، ومرزا حبيب الله الرشتي. توفي في النجف الأشرف عام (١٢٦٦) ودفن بمقبرته الخاصة (٢).
__________________
(١) ترجم في روضات الجنات ١ : ٣٤ ـ ٣٧.
(٢) ترجم في كرام البررة ١ : ٣١٠ ـ ٣١٤.