ما ولد المؤمن إلاّ مؤمناً ، ولا الكافر إلاّ كافراً» (١) .
[ ١٣٨ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسين (٢) رضياللهعنه قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار (٣) ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رِبْعِيّ بن عبدالله بن الجارود ، عمّن ذكره ، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : «إنّ الله عزوجل خلق النّبيّين من طينة علّيّين وأبدانهم ، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، وخلق الكافرين من طينة سجّيل (٤) قلوبهم وأبدانهم ، فخلط بين الطينَتين ، فمن هذا الذي يلد المؤمن الكافر ، ويلد الكافر المؤمن ، ومن هاهنا يُصيب المؤمن السيّئة ، ويُصيب الكافر الحسنة ، فقلوب المؤمنين تحنّ (٥) إلى ما خلقوا منه ، وقلوب الكافرين تحنّ إلى ما خلقوا منه» (٦) .
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٣٨ / ١٧.
(٢) في نسخة «خ ، ل» : محمّد بن الحسن.
(٣) في النسخ : محمّد بن الحسن بن علي بن فضّال ، والصحيح : ما في المتن.
قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ١٦ : ٢٤٤ / ١٠٥٢١ : إنّ المحدّث النوري قدسسره عدّ محمّد بن الحسن بن علي بن فضّال من مشايخ الصدوق قدسسره في المستدرك : الجزء : ٣ ، الفائدة الخامسة من الخاتمة في الجدول الثاني المعدّ لذكر مشايخ الصدوق الذين روى عنهم المشيخة وسائر كتبه (قن) أي رقم ١٥٠ ، خاتمة المستدرك ٥ : ٤٨٠ / ١٥٠ .
ثمّ قال : وهذا الأمر لا يمكن تصديقه ، فإنّ علي بن الحسين بن علي بن فضّال من أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام ، وهو أصغر سنّاً من أخويه محمّد وأحمد على ما تقدّم في ترجمته ، فكيف يمكن رواية الصدوق قدسسره المولود فيما بعد ثلاثمائة عن محمّدبن الحسن بن علي بن فضّال.
(٤) في المطبوع : سجين ، وما أثبتناه من النسخ والبحار.
(٥) الحنين : الشوق وتوقان النّفس ، تقول : حَنَّ إليه ، يحنَّ حنيناً ، فهو حانٌّ. الصحاح ٥ : ٥٢٥ / حنن.
(٦) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٢ / ١ ، والمفيد مرسلاً في الاختصاص : ٢٤ ،