[ ٣٥٤ / ٦ ] حدّثنا الحسين بن أحمد رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن عبدالله بن محمّد ، عن ابن الخشّاب ، عن جعفر بن محمّد ، عن كرّام ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام» ، وقال : «إنّ آخر مَنْ يموت الإمام؛ لئلاّ يحتجّ أحدهم على الله عزوجل تركه بغير حجّةلله عليه» (١) .
[ ٣٥٥ / ٧ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الكريم ، وغيره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : «أنّ جبرئيل عليهالسلام نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله يخبر عن ربّه عزوجل فقال له : يا محمّد ، لم أترك الأرض إلاّ وفيها عالم يعرّف طاعتي وهداي ، ويكون نجاة فيما بين قبض النبيّ إلى خروج النبيّ الآخر ، ولم أكن أترك إبليس يضلّ الناس ، وليس في الأرض حجّة وداع إليَّ ، وهاد إلى سبيلي ، وعارف بأمري ، وإنّي قد قضيت (٢) لكلّ قوم هادياً ، أُهدي به السعداء ، ويكون حجّة على الأشقياء» (٣) .
[ ٣٥٦ / ٨ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، عن سعد بن أبي خلف ، عن الحسن بن زياد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : قال : «الأرض لاتكون إلاّ وفيها عالم يصلحهم ، ولايصلح
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ١ : ١٣٨ / ٣ ، والنعماني في الغيبة : ١٤٢ / ٣ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢١ / ٢١.
(٢) في «ج ، ل ، ش ، ع ، س» : (قيّضت) ، وفي حاشية «ح ، ل ، س» عن نسخة كما في المتن.
(٣) أورده الطبري في دلائل الامامة : ٤٣٨ / ٤١٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٢٣ : ٢٢ / ٢٢.