جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد بن عبيد الله العلوي قال : حدّثني علي بن محمّد العلوي العمري قال : حدّثني إسماعيل ابن همّام قال : قال الرضا عليهالسلام في قول الله عزوجل : ( قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ) (١) قال : «كانت لإسحاق النبيّ عليهالسلام مِنطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر ، وكانت عند عمّة يوسف ، وكان يوسف عندها وكانت تحبّه ، فبعث إليها أبوه إبعثيه إليّ وأردّه إليك ، فبعثت إليه : دعه عندي الليلة أشمّه ، ثمّ أرسله إليك غدوة ، قال : فلمّاأصبحت أخذت المِنطقة فربطتها في حقوه ، وألبسته قميصاً وبعثت به إليهوقالت : سُرقت المِنطقة فوجدت عليه ، وكان إذا سرق واحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة فكان عبده» (٢) .
[ ٧٧ / ٢ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رضياللهعنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد قال : حدّثني الحسن بن علي الوشّاء قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليهالسلام يقول : «كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئاً استرقّ به ، وكان يوسف عليهالسلام عند عمّته وهو صغير ، وكانت تحبّه وكان لإسحاق عليهالسلام مِنطقة ألبسها إيّاه (٣) يعقوب عليهالسلام وكانت عند ابنته ، وإنّ يعقوب طلب يوسف يأخذه من عمّته ، فأغتمّت لذلك وقالت له : دعه حتّى أرسله إليك ، فأرسلته
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ٧٧.
(٢) ذكره المصنّف في العيون ٢ : ١٦٧ / ٥ ، الباب ٣٢ ، وأورده العيّاشي في التفسير ٢ : ١٨٥ / ٥٣ ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٢٦٢ / ١٤.
(٣) في المطبوع و«ن» والعيون : أباه ، وكلاهما لم يردا في البحار وتفسير العيّاشي وتفسيرالقمّي ، وما أثبتناه من نسخة «ح ، س ، ش ، ج».