خطبتها الشهيرة التي دعت فيها إلى الثورة على حكومة أبي بكر ، وهي سلام الله عليها لو لم تعلم أن أباها قد عقد الامامة للامام علي (ع) ونصبه خليفة من بعده لما قامت بذلك ، ويقول المؤرخون إنها أوصت الامام أن يدفنها في غلس الليل البهيم وأن لا يحضر جنازتها أبو بكر وعمر كل ذلك مما يدلل على أن نشأة التشيع كانت في عهد الرسول (ص).
خامسا ـ إن وصاية الامام (ع) عن النبي (ص) كانت شائعة في الأوساط الاسلامية في العصر الأول ، يقول الصحابي العظيم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين في يوم الجمل مخاطبا للامام :
يا وصي النبي قد
أجلت الحر |
|
ب الاعادي وسارت
الأظعان |
وقال مخاطبا عائشة :
أعائش خلي عن
علي وعيبه |
|
بما ليس فيه
إنما أنت والده |
وصي رسول الله
من دون أهله |
|
وأنت على ما كان
من ذاك شاهده |
وقال عبد الرحمن بن جعيل حينما بايع الناس أمير المؤمنين بعد مقتل عثمان :
لعمري لقد
بايعتم ذا حفيظة |
|
على الدين معروف
العفاف موفقا |
عليا وصي
المصطفى وابن عمه |
|
وأول من صلى أخا
الدين والتقى |
وقال عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب مفتخرا بالامام :
ومنا علي ذاك
صاحب خيبر |
|
وصاحب بدر يوم
سالت كتائبه |
وصي النبي
المصطفى وابن عمه |
|
فمن ذا يدانيه
ومن ذا يقاربه |
وقال الشهيد العظيم حجر بن عدي الكندي يوم الجمل :
يا ربنا سلم لنا
عليا |
|
سلم لنا المبارك
المضيا |
المؤمن الموحد
التقيا |
|
لا خطل الرأي
ولا غويا |