من أقوى وسائل الاعلام ، ويقول المؤرخون إن مروان بن محمد وهب شاعره أبا العباس الأعمى من الأموال ما أغنته أن يسأل أحدا من بعده وهو الذي مدحه بهذا الشعر الجزل :
ليت شعري أفاح
رائحة المس |
|
ك وما أخال
بالخيف أنسي |
حين غابت بنو
أمية عنه |
|
والبهاليل من
بني عبد شمس |
خطباء على
المنابر فرسا |
|
ن عليها وقالة
غير خرس |
لا يعابون
صامتين وإن قا |
|
لوا أصابوا ولم
يقولوا بلبس |
بحلوم إذا
الحلوم تقضت |
|
ووجوه مثل
الدنانير ملس(١) |
وممن استخدمه الأمويون بالمال أعشى ربيعة الشيباني ، فقد مدح عبد الملك بن مروان فقال :
وما أنا في أمري
ولا في خصومتي |
|
بمهتضم حقي ولا
قارع سني |
وفضلني في الشعر
واللب أنني |
|
أقول على علم
وأعرف ما أعني |
فأصبحت إذ فضلت
مروان وابنه |
|
على الناس قد
فضلت خير أب وابن |
فأحسن عبد الملك جائزته وقد اشترى منه ضميره فراح يكيل المدح والثناء لبني مروان بلا حساب (٢).
وممن أخلص لبني مروان عدي بن الرقاع لأنهم وهبوا له الثراء العريض فقد مدح الوليد بن عبد الملك وقال فيه :
هو الذي جمع
الرحمن أمته |
|
على يديه وكانوا
قبله شيعا |
إن الوليد أمير
المؤمنين له |
|
ملك عليه أعان
الله فارتفعا |
هو القائل فيه :
__________________
(١) الأغاني ١٥ / ٥٩ ـ ٦٣.
(٢) الأغاني ١١ / ٢٧١.