حديثا كثيرا ، فما روى لك فاروه عني (١).
وروى صفوان بن يحيى عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله (ع) أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عني (٢).
وروى أبان بن محمد بن أبان قال : سمعت أبي يقول : دخلت مع أبي على ابي عبد الله (ع) فلما بصر به أمر بوسادة فألقيت له وصافحه ، واعتنقه وساءله ورحب به (٣).
وكان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الحلق ، وأخليت له سارية النبي (ص) (٤).
وقال الذهبي : إنه شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته (٥) وجرحه جماعة لحبه لأهل البيت (ع) فقال الجوزجاني : إنه زائغ مذموم المذهب مجاهر (٦) وعند هؤلاء أن حب أهل البيت انحراف عن الحق ومما لا شبهة فيه أن ولاءهم من صميم الاسلام وجزء لا يتجزأ من رسالته الخالدة فمن أنكرهم فقد أنكر الاسلام ومن والاهم فقد آمن بالاسلام.
أما مؤلفاته فهي تدل على مدى سعة علومه ومعارفه وهذه بعضها :
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١ / ٢٣.
(٢) المعجم ١ / ٢٢.
٣ و ٤ المعجم ١ / ٢١.
٥ ميزان الاعتدال ١ / ٥.
٦ معجم رجال الحديث ١ / ٢٣.