« ألا تحدثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ »
« بلى يا ابن رسول الله ، قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وأهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا »
قال الامام أبو جعفر (ع) : يا ابن ذر فاذا لقيت رسول الله (ص) فقال ما خلفتني في الثقلين؟ فما ذا تقول له؟.
فبكى ابن ذر وقال : أما الأكبر فمزقناه ـ يعني الكتاب ـ وأما الأصغر ـ يعني العترة الطاهرة ـ فقتلناه.
فقال أبو جعفر : إذن تصدقه بابن ذر ، لا والله لا تزول قدم يوم القيامة حتى تسأل عن ثلاثة : عن عمره فيما أفناه ، ومن ماله من أين اكتسبه ، وفيما انفقه ، وعن حبنا أهل البيت.
وانصرفوا من منزل الامام وأمر (ع) غلامه بمتابعتهم ليسمع ما يقولون فرجع الغلام وقال له : لقد سمعتهم يقولون لابن ذر على هذا خرجنا معك؟ فقال : ويلكم اسكتوا ما أقول إن رجلا يزعم أن الله يسألني عن ولايته ، وكيف أسأل رجلا يعلم حد الخوان ، وحد الكوز .. » (١).
(ج)
ابن عمرو بن حزام الأنصاري الخزرجي الصحابي العظيم من
__________________
(١) معجم رجال الحديث ٣ / ٤١٠ ـ ٤١٢.