في نصابها الصحيح ، منها ما رواه إسحاق بن عمار قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنهم يقولون : الزيتون يهيج الرياح ؟ فقال : إنّ الزيتون يطرد الرياح » (١).
وعن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه مهزم ، فقال لي أبو عبد الله عليهالسلام : ادع لنا الجارية تجئنا بدهن وكحل. فدعوت بها فجاءت بقارورة بنفسج ، وكان يوماً شديد البرد ، فصبّ مهزم في راحته منها ، ثم قال : جعلت فداك ، هذا بنفسج ، وهذا البرد الشديد ! فقال : وما باله يا مهزم ؟ فقال : إن متطببينا بالكوفة يزعمون أنّ البنفسج بارد ؟ فقال : هو بارد في الصيف ، لين حارّ في الشتاء » (٢).
وعن عمار الساباطي قال : « قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما يقول من قبلكم في الحجامة ؟ قلت : يزعمون أنها على الريق أفضل منها على الطعام. قال : لا ، هي على الطعام أدرّ للعروق وأقوى للبدن » (٣).
عن موفق مولى أبي الحسن عليهالسلام قال : « كان مولاي أبو الحسن عليهالسلام إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه ، ومن الجرجير فيشترى له ، وكان يقول عليهالسلام : ما أحمق بعض الناس يقولون : إنه ينبت في وادٍ في جهنم ! والله عزّوجلّ يقول : ( وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) (٤) فكيف تنبت البقل ؟! » (٥).
______________
(١) الكافي ٦ : ٣٣١ / ٣.
(٢) الكافي ٦ : ٥٢١ / ٦.
(٣) الكافي ٨ : ٢٧٣ / ٤٠٧.
(٤) سورة البقرة : ٢ / ٢٤.