لَبُوسٍ لَهُم ، وَغَفَرتَ ذَنبَهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تُسَخِّرَ لِي جَمِيعِ أُمُورِي ، وَتُسَهِّلَ لِي تَقدِيرِي ، وَترزُقَنِي مَغفِرَتَكَ وَعِبَادَتَكَ ، وَتَدفَعَ عَنِّي ظُلمِ الظَّالِمِينَ وَكَيدَ الكَائِدِينَ وَمَكرِ المَاكِرِينَ وَسَطَوَاتِ الفَرَاعِنَةِ الجَبَّارينَ وَحَسَدِ الحَاسِدينَ ، يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَجَارَ المُستَجِيرينَ وَثِقَةِ الوَاثِقِينَ وَرَجَاءِ المُتَوَكِّلِينَ وَمُعتَمَدِ الصَّالِحِينَ ، يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
إِلهي وَأَسأَلُكِ اللّهُمَّ بِالإِسمِ الَّذِي سَأَلَكَ بِهِ عَبدَكَ وَنَبِيُّكَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُودَ عليهماالسلام إِذ قَالَ رَبِّ اغفِر لِي وَهَب لِي مُلكاً لاَ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِن بَعدِي ، إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ ، فَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَأَطَعتَ لَهُ الخَلقَ ، وَحَمَلتَهُ عَلَى الرِّيحِ ، وَعَلَّمتَهُ مَنطِقَ الطَّيرِ ، وَسَخَّرتِ لَهُ الشَّيَاطِينَ مِن كُلِّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ، وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصفَادِ ، هَذَا عَطَاؤُكَ لاَ عَطَاؤُ غَيرِكَ ، وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تَهدِيَ لِي قَلبي ، وَتَجمَعَ لِي لُبِّي ، وَتَكفِيَني هَمِّي ، وَتُؤمِنَ خَوفي ، وَتَفُكَّ ، أَسرِي ، وَتَشُدَّ أَزرِي ، وَتُمَهِلَني وَتُنَفِّسَني ، وَتَستَجِيبَ دُعَائي ، وَتَسمَعَ نِدَائي ، وَلاَ تَجعَلَ فِي النَّارِ مَأواي ، وَلاَ الدُّنيا أَكبَرَ هَمِّي ، وَأَن تُوَّسِّعَ عَلَيَّ رِزقِي ، وَتُحَسِّنَ خُلقي ، وَتُعتِقَ رَقَبَتي ، فإِنَّكَ سَيِّدي وَمَولاي وَمؤَمَّلي.
إِلهي وأَسأَلُكَ اللّهُمَّ بِاسمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ عليهالسلام لَمَّا حَلَّ بِهِ البَلاءُ بَعدَ الصِحَّةِ ، وَنَزَلَ السُّقمُ مِنهُ مَنزِلَ العَافِيَةِ ، وَالضِّيقُ بَعدَ السِّعَةِ ، فَكَشَفتَ ضُرَّهُ وَرَدَدتَ عَلَيهِ أَهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم حِينَ نَادَاكَ دَاعِيَاً لَكَ رَاغِباً إِلَيكَ رَاجِياً لِفَضلِكَ شَاكِياً إِلَيكَ : رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَكَشَفتَ ضُرَّهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تَكشِفَ ضُرِّي ، وَتُعَافِيَني فِي نَفسي وأَهلِي وَمَالِي وَولدي وَإِخوَاني فِيكَ ، عَافِيَةً بَاقِيَةً شَافِيَةً كَافِيَةً وَافِرَةً هَادِيَةً نَامِيَةً مُستَغنِيَةً عَنِ الأَطِبَّاءِ وَالأَدوِيَةِ ، وَتَجعَلَهَا شِعَاري وَدِثَاري ، وَتُمَتَّعني بِسَمعي وَبَصَري ، وَتَجعَلَهُمَا الوَارِثَينِ مِنِّي ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٍ.