١٥ ـ فس (١) : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يعني بني أمية ( يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ ) (٢) يعني إلى ولاية علي عليه السلام ( فَتَكْفُرُونَ ) (٣).
بيان :
( يُنادَوْنَ ). أي يوم القيامة ، فيقال لهم : ( لَمَقْتُ اللهِ ) إياكم ( أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ) الأمارة بالسوء ( إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ ).
قال البيضاوي (٤) : ظرف لفعل دل عليه المقت الأول لا له ، لأنه أخبر عنه ، ولا للثاني لأن مقت (٥) أنفسهم يوم القيامة حين عاينوا جزاء أعمالها الخبيثة.
١٦ ـ ل (٦) : عمار بن الحسين الأسروشي (٧) رضي الله عنه ، عن علي بن محمد بن عصمة ، عن أحمد بن محمد الطبري ، عن الحسن (٨) بن أبي شجاع البجلي ، عن جعفر بن عبد الله (٩) الحنفي ، عن يحيى بن هاشم ، عن محمد بن جابر ، عن صدقة بن سعيد ، عن النضر بن مالك ، قال : قلت للحسين بن علي عليهما السلام : يا أبا عبد الله! حدثني عن قول الله عز وجل : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) (١٠) ، قال : نحن وبنو أمية اختصمنا في الله عز وجل ، قلنا : صدق الله ، وقالوا : كذب الله ، فنحن وإياهم الخصمان يوم القيامة.
__________________
(١) تفسير القمي ٢ ـ ٢٥٥.
(٢) غافر ( المؤمن ) : ١٠.
(٣) غافر ( المؤمن ) : ١٠.
(٤) تفسير البيضاوي ٥ ـ ٣٥.
(٥) في المصدر : مقتهم.
(٦) الخصال ١ ـ ٤٢ ـ ٤٣ ، مع تفصيل في الإسناد.
(٧) في المصدر : الأسروشني.
(٨) في الخصال : أبو الحسن ، لا الحسن.
(٩) في ( س ) : عبيد الله.
(١٠) الحج : ١٩.