بأنه إذا تبدلت الدولة فالزموا الكتاب والسنة والعهد الذي فارقتكم عليه.
قوله عليهالسلام : إنما يسني .. أي يسهل (١).
٥٢ ـ كا (٢) : أحمد بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن عبد الله المحمدي ، عن أبي روح فرج بن قرة ، عن جعفر بن عبد الله ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام بالمدينة (٣) فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ، ثم قال :
أما بعد ، فإن الله تبارك وتعالى لم يقصم جباري دهر (٤) إلا من بعد تمهيل ورخاء ، ولم يجبر (٥) كسر عظم من الأمم إلا بعد أزل وبلاء.
أيها الناس! في (٦) دون ما استقبلتم من خطب (٧) واستدبرتم من خطب معتبر ، وما كل ذي قلب بلبيب ، ولا كل ذي سمع بسميع ، ولا كل ذي ناظر عين ببصير.
عباد الله! أحسنوا فيما يعينكم (٨) النظر فيه ، ثم انظروا إلى عرصات من قد أفاده (٩) الله بعلمه كانوا على سنة من آل فرعون أهل جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٠) وَزُرُوعٍ
__________________
(١) قاله في القاموس ٤ ـ ٣٤٥ ، والنهاية ٢ ـ ٤١٥ ، وغيرهما.
(٢) الكافي الروضة ـ ٨ ـ ٦٣ ـ ٦٦ حديث ٢٢.
(٣) وبهذا المضمون ورد في نهج البلاغة ـ محمد عبده ـ ١ ـ ١٥٥ ، صبحي صالح : ١٢١ خطبة : ٨٨ ، فراجع ، إذ لم نذكر الفروق بينها وبين المصدر. وجاء في إرشاد المفيد : ١٥٥ ـ ١٥٦.
(٤) في ( ك ) زيادة : قط.
(٥) جاء في حاشية ( ك ) : ولم يجبر عظم أحد. نهج.
(٦) في ( ك ) نسخة بدل : وفي.
(٧) في الكافي : عطب.
(٨) قد تقرأ في البحار بصعوبة : يعنيكم ، وهو الظاهر.
(٩) في المصدر : أقاده.
(١٠) لا توجد في (س) : وعيون.