قال أفتحدث نفسك بالتحول والانتقال عن الحال التي لا ترضاها لنفسك إلى الحال التي ترضاها؟
قال فأطرق مليا ثم قال إني أقول ذلك بلا حقيقة.
قال أفترجو نبيا بعد محمد صلىاللهعليهوآله يكون لك معه سابقة؟ قال لا.
قال أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال لا.
قال أفرأيت أحدا به مسكة عقل رضي لنفسه من نفسه بهذا إنك على حال لا ترضاها ولا تحدث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة ـ ولا ترجو نبيا بعد محمد ولا دارا غير الدار التي أنت فيها فترد إليها فتعمل فيها وأنت تعظ الناس.
قال فلما ولى عليهالسلام قال الحسن البصري من هذا؟ قالوا علي بن الحسين.
قال أهل بيت علم فما رئي الحسن البصري بعد ذلك يعظ الناس.
وعن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين عليهالسلام يحدث رجلا من قريش قال :
لما تاب الله على آدم واقع حواء ولم يكن غشيها منذ خلق وخلقت إلا في الأرض وذلك بعد ما تاب الله عليه قال وكان آدم يعظم البيت وما حوله من حرمة البيت فكان إذا أراد أن يغشى حواء خرج من الحرم وأخرجها معه فإذا جاز الحرم غشيها في الحل ثم يغتسلان إعظاما منه للحرم ثم يرجع إلى فناء البيت.
قال فولد لآدم من حواء عشرون ذكرا وعشرون أنثى فولد له في كل بطن ذكر وأنثى فأول بطن ولدت حواء هابيل ومعه جارية يقال لها إقليما قال وولدت في البطن الثاني قابيل ومعه جارية يقال لها لوزا وكانت لوزا أجمل بنات آدم.
وقال فلما أدركوا خاف عليهم آدم الفتنة فدعاهم إليه فقال أريد أن أنكحك يا هابيل لوزا وأنكحك يا قابيل إقليما.
قال قابيل ما أرضى بهذا أتنكحني أخت هابيل القبيحة وتنكح هابيل أختي الجميلة؟
قال فأنا أقرع بينكما فإن خرج سهمك يا قابيل على لوزا وخرج سهمك يا هابيل على إقليما زوجت كل واحد منكما التي خرج سهمه عليه.
قال فرضيا بذلك فاقترعا.
قال فخرج سهم هابيل على لوزا أخت قابيل وخرج سهم قابيل على إقليما أخت هابيل قال فزوجهما على ما خرج لهما من عند الله.