الى بعض أمواله ، اشترى سلامته من الله بما تيسّر ، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، فإذا ( سلّمه الله ) (٢) وانصرف شكر الله تعالى ، وتصدّق (٣) بما تيسر ، فودّعه الرجل ومضى ، ولم يفعل من ذلك شيئا فعطب في الطريق ، فبلغ ذلك أبا جعفر ( عليه السلام ) فقال : كان (٤) الرجل وعظ لو اتعظ » .
[ ٩٢٢٤ ] ٣ ـ زيد الزرّاد في أصله قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدق بصدقة ، وليقل : اللهم اظلّني تحت كنفك ، وهب لي السلامة في وجهي هذا ، ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة ، واصرف [ عنّي ] (١) أنواع البلاء ، اللهم فاجعله لي امانا في وجهي هذا ، وحجابا وسترا ومانعا ، وحاجزا من كلّ مكروه ومحذور وجميع أنواع البلاء ، إنّك وهّاب جواد ماجد كريم ، فإنّك إذا فعلت ذلك وقلته ، لم تزل في ظل صدقتك ، ما نزل بلاء من السماء إلّا ودفعه عنك ، ولا استقبلك بلاء في وجهك إلّا وصدّه عنك ، ولا أرادك من هوام الأرض شيء من تحتك ولا عن يمينك ولا عن يسارك ، إلّا وقمعته الصدقة » .
__________________________
(٢) وفيه : سلّم .
(٣) وفيه زيادة : أيضاً .
(٤) وفيه : قد كان .
٣ ـ كتاب زيد الزرّاد ص ١٠ .
(١) اثبتناه من المصدر .