جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « المروّة مروّتان : مروّة الحضر ، ومروّة السفر ، فأمّا مروّة الحضر : فتلاوة القرآن ، وحضور المساجد ، وصحبة أهل الخير ، والنظر في الفقه ، وأمّا مروّة السفر : فبذل الزاد ، والمزاح في غير ما يسخط الله ، وقلّة الخلاف على من تصحبه ، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم » .
[ ٩٣١٢ ] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ستّة من المروّة : ثلاثة في السفر ، وثلاثة في الحضر ، ففي الحضر : تلاوة كتاب الله ، وعمارة مساجد الله ، واتخاذ الإِخوان في الله ، وفي السفر : بذل الزاد ، وحسن الخلق ، والمزاح في غير معصية الله » .
[ ٩٣١٣ ] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال يوما لمن حضره : « ما المروّة ؟ » فتكلموا ، فقال ( عليه السلام ) : « المروّة أن لا تطمع فتذل ، ولا تسأل فتقل ، ولا تبخل فتشتم ، ولا تجهل فتختصم » فقيل : ومن يقدر على ذلك ؟ فقال ( عليه السلام ) : « من أحبّ أن يكون كالناظر في الحدقة ، والمسك في الطيب ، وكالخليفة في يومكم هذا في القدر » .
[ ٩٣١٤ ] ١٢ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام ، لا دين لمن لا مروّة له ، ولا مروّة لمن لا عقل له . قال : وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) (١) : واستنماء (٢) المال من المروّة » .
__________________________
١٠ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
١١ ـ تحف العقول ص ٢١٣ .
١٢ ـ تحف العقول ص ٢٩٠ .
(١) نفس المصدر ص ٢٠٥ .
(٢) كان في المخطوط : واستتمام ، وما أثبتناه من المصدر .