٧ ـ هل يمكن تفسير الرؤيا على أساس تأويل المعصومين
من المباحث المهمّة التي تهمّ الباحث للوصول إليها ، والتعرّف على اُصولها وحدودها ، أن يفتح له نافذة ولو صغيرة ليعبّر ما يراه أو يرى غيره من الرؤى والمنامات على أساس تأويل النبيّ والعترة الطاهرة من خلال الروايات أو بعض المنامات التي رأوها أو رؤي في عصرهم وفسّروها ، حتّى تكون هذه الموارد كقاعدة كليّة في هذا المجال.
أقول : يمكن ذلك بالنسبة إلى بعض الأشياء أو الأفراد أو الأماكن والموارد ، لكن ليست هذه قاعدة كلّيّة حتّى تطبّق كلّ ما قيل على كلّ من رأى أو شاهد في منامه شيئاً.
فمثلاً : إذا أطلقوا عليهالسلام كلمة كلّ إثر تفسير رؤيا لأحد من الناس حتّى يشمل عموم الأشخاص والأفراد ، أو جاء التشبيه ببعض الأشياء بعضها الآخر في تفسيرهم للرؤيا ، وهكذا لو استفيد من بعض الآيات القرآنيّة أو أماكن خاصّة أو أشخاص معيّنين لتفسير رؤياهم أو رؤيا الآخرين.
كقول الصادق عليهالسلام لموسى الزوّار
العطّار : « إنّ كلّ من عانق سمّى الحسين يزوره إن شاء الله » ، وتفسيره القشر
بكسوة اللّب ، وتطبيقة على ثوب الإنسان الذي هو كسوة له ، أو الأمن الخوف فيمن رأى أنّه دخل الحرم ، أو من رأى معه قناة ، أو تفسيره الغرّة البيضاء بالدين ، أو طلوع الشمس على الرأس بالأمر الجسيم ، والنور الساطع ، أو طلوع الشمس على القدمين بالوصول إلى مال من نبات الأرض ، أو شرب اللبن بالعلم ، وهكذا الحكم لو روى عنه صلىاللهعليهوآله قوله : من رأى
، فإنّه يشمل الآخرين أيضاً ، كقوله صلىاللهعليهوآله
: من رأى أنّه يشرب لبناً فهي الفطرة ، ومن رأى أنّ عليه درعاً من حديد فهي حصانة دينه ، ومن رأى أنّه يبني بيتاً فهو عمل