التي زعمت ، ورأت كوكباً يخرج من القمر فشدّ على شمس خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعتها فاسودّت ، فذلك إبني الحسين يقتله ابن معاوية فتسودّ الشمس ويظلم الاُفق ، وأمّا الكواكب السود في الأرض أحاطت بالأرض من كلّ مكان فتلك بنو اُميّة » (١).
نفس الرؤيا بصورة اُخرى :
وروى البحراني في مدينة المعاجز هذه الرؤيا بصورة اُخرى ، ما نصّه :
« روي أن هنداً جاءت إلى بيت النبيّ وجلست إلى جنب عائشة ، فقالت : يا بنت أبي بكر ، رأيت رؤيا عجيبة اُريد أن أقصّها على النبيّ ـ وذلك قبل إسلام معاوية ـ رأيت شمساً مشرقة على الدنيا كلّها أزهر من نورهما المشرق والمغرب ، فبينما أنا كذلك إذ بدت سحابة سوداء مظلمة كأنّها الليل المظلم ، فولد من تلك السحابة السوداء حيّة رقطاء ، فدبّت الحيّة إلى النجمين فابتلعتها ، فجعل الناس يبكون ويتأسّفون على النجمين ، قصّتها عائشة على النبيّ فتغيّر وجهه واستعبر ، وقال : أمّا الشمس فأنا ، وأمّا القمر فهو إبنتي فاطمة ، وأمّا النجمان فالحسنان ، وأمّا السحابة السوداء فمعاوية ، وأمّا الحيّة فيزيد .. » (٢).
رؤيا أسماء بنت عميس وتفسير النبيّ صلىاللهعليهوآله
وفي كتاب الغارات عن أبي إسماعيل كثير النوا : « أنّ أبا بكر خرج في غزاة ، فرأت أسماء بنت عميس في منامها وهي تحته كأنّ أبابكر مخضّب بالحنّاء رأسه ولحيته ، وعليه ثياب أبيض ، فجاءت إلى عائشة فأخبرتها ، فبكت عائشة وقالت : إن صدقت رؤياك لقد قتل أبوبكر ، إنّ خضابه الدم ، وأنّ ثيابه أكفانه ، ثمّ
_________________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٧٢.
(٢) آيات بيّنات : ٨٤.