بكت ، فدخل النبيّ صلىاللهعليهوآله وهي كذلك ، فقال : ما أبكاها ؟
فقالوا : يا رسول الله ، ما أبكاها أحد ، ولكنّ أسماء ذكرت رؤيا رأتها لأبي بكر.
فأخبر النبيّ ، فقال صلىاللهعليهوآله : ليس ما عبّرت عائشة ، ولكن يرجع أبو بكر صالحاً فيلقى أسماء فتحمل منه أسماء بغلام تسمّيه محمّداً ، يجعله الله غيضاً على الكافرين والمنافقين.
فكان الغلام محمّد بن أبي بكر » (١).
رؤيا عبدالله بن مطيع وتفسير النبيّ صلىاللهعليهوآله
وعن زكريّا بن إبراهيم بن عبدالله بن مطيع ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : « رأى مطيع بن الأسود في المنام أنّه اُهدي إليه جراب تمر ، فذكر ذلك للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال : هل بأحد من فتيانك حمل.
قال : نعم ، بإمرته من بني ليث وهي اُمّ عبدالله.
قال : إنّها ستلد غلاماً ، فولدت فاُتي به النبيّ فسمّاه عبدالله ، وحنّكه بتمرة ، ودعا له بالبركة » (٢).
تأويل النبيّ لرؤيا عبدالله بن سلام
روى البخاري : بإسناده عن ابن سيرين ، عن قيس بن عبّاد ، قال : «كنت جالساً في مسجد المدينة في ناس ، فيهم بعض أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع ، فقال بعض القوم : هذا رجل من أهل الجنّة ، فصلّى
_________________________
(١) الغارات : ١ / ١٨٩. شرح نهج البلاغة : ٦ / ٨٨. دار السلام : ٤ / ٣٨٣.
(٢) دار السلام : ٤ / ٣٢٩.