إمكانهما ، مذكّر لهما في كلّ يوم وليلة ، ومنبّه للإنسان من نوم الغفلة.
١٣ ـ ومنها أنّ به يعرف زوال الدنيا ، وسرعة انقاضائها ، وكثرة تقلّباتها ، وعدم بقاء لذيذها وآلامها.
١٤ ـ ومنها التهيّؤ والإستعداد لاستقبال الأحداث التي ثبت تعبيرها على الوقوع ، ومحاولة دفع المكروه منها بالعمل المأثور الذي ورد عنه الرؤية المكروهة عملاً بالنصّ المعصومي المصرّح على أنّ الدعاء يردّ القضاء بعدما اُبرم إبراماً » (١).
إختلف الأعلام ـ سنّة وشيعة ـ في إمكان رؤية النبيّ في المنام ، فأجازه بعض اعتماداً على الخبر الوارد عنه صلىاللهعليهوآله ، ومنعه آخرون لضعف الخبر المرويّ عنه.
وأمّا الخبر فممّا رووه السنّة في كتبهم بألفاظ مختلفة عنه صلىاللهعليهوآله ، قال : « من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة ، ولا يتمثّل الشيطان بي » (٢) ، وقوله صلىاللهعليهوآله : « من رآني في المنام فقد رآني ، لا ينبغي للشيطان أن يتمثّل في صورتي » (٣).
وعن الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه عليهالسلام : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من رآني في منامه فقد رآني ؛ لأنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ، ولا في صورة أحد من أوصيائي ، ولا في صورة أحد من شيعتهم » (٤).
_________________________
(١) بلغة الشيعة الكرام : ١١ ، نقلاً عن دار السلام.
(٢) مجمع الزوائد : ٧ / ١٨١.
(٣) السنن الكبرى : ٤ / ٣٨٤.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٢٥٧.