كنت رأيت فيه النبيّ صلىاللهعليهوآله وتحته حصير مثل ما كان تحته ، وبين يديه طبق خوص فيه تمر صيحاني ، فسلّمت عليه ، فردّ السلام واستدناني ، فناولني قبضة من ذلك التمر ، فعددته فإذا عدده مثل ذلك التمر الذي ناولني رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقلت له : زدني منه يابن رسول الله.
فقال : لو زادك رسول الله صلىاللهعليهوآله لزدناك » (١).
الإمام الرضا عليهالسلام يصف الدواء في المنام
روى الصدوق في العيون : عن أبي حامد أحمد بن عليّ بن الحسين الثعالبي ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبدالله بن عبدالرحمن المعروف بالصفواني ، قال : « قد خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان ، فقطع اللصوص عليهم الطريق ، وأخذوا منهم رجلاً اتّهموه بكثرة المال ، فبقى في أيديهم مدّة يعذّبونه ليفتدي منهم نفسه ، وأقاموه في الثلج ، وملؤا فاه من ذلك الثلج ، فشدّوه ، فرحمته إمرأة من نساءهم ، فأطلقته وهرب ، فانفسد فمه ولسانه حتّى لم يقدر على كلام ، ثمّ انصرف إلى خراسان وسمع بخبر عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، وأنّه بنيسابور ، فرأى فيما يرى النائم كأنّ قائلاً يقول له : إنّ ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد ورد خراسان فسله عن علّتك ، فربّما يعلّمك دواء تنتفع به.
قال : فرأيت كأنّي قد قصدته عليهالسلام وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه ، وأخبرته بعلّتي.
فقال لي : خذ الكمّون والسعتر والملح ، ودقّه وخذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثاً ، فإنّك تعافى.
_________________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٢١٠. إثبات الوصيّة : ٢٠٤.