فقال له الرضا عليهالسلام : أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيّكم ، وأنا الوديعة والنجم.
ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقّي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنّا شفعائه يوم القيامة نجا ، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين : الجنّ والإنس.
ولقد حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن أبيه عليهمالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من رآني في منامه فقد رآني ؛ لأنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ، ولا في صورة أحد من أوصائي ، ولا في صورة أحد من شيعتهم ، وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوّة » (١).
تفسير الرضا عليهالسلام لرؤيا ياسر الخادم
وفي المناقب : عن ياسر الخادم ، قال : « قلت للرضا عليهالسلام : رأيت في النوم كأنّ قفصاً فيه سبعة عشر قارورة إذ وقع القفص فتكسّرت القوارير.
فقال : إن صدقت رؤياك يخرج رجل من أهل بيتي يملك سبعة عشر يوماً ، ثمّ يموت.
فخرج محمّد بن إبراهيم بالكوفة مع أبي السرايا ، فمكث سبعة عشر يوماً ثمّ مات »(٢).
رؤيا محمّد بن كعب القرظي وتفسير الرضا عليهالسلام
روى ابن شهر آشوب في المناقب : عن الحاكم أبي عبدالله الحافظ ، عن محمّد
_________________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٢٥٧. بحار الأنوار : ٥٨ / ٢٣٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٣٥٢.