فسرّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كثير من منامات الآخرين ، رجالاً ونساءً ، بل كان يطلب من صحابته أن يقصّوا ما رؤه ليفسّر لهم ، وكان يقول : « هل من مبشّرات ؟ ».
كما فسّرت العترة الطاهرة عليهمالسلام منامات الآخرين ، وبيّنوا لهم كثيراً من الحقائق ، كما يلي :
رؤيا اُمّ أيمن وتفسير رسول الله صلىاللهعليهوآله
روى الصدوق : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن البرقي ، عن محمّد بن عيسى وأبي إسحاق النهاوندي ، عن عبيدالله بن حمّاد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : « أقبل جيران اُمّ أيمن إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : يا رسول الله ، إنّ اُمّ أيمن لم تنام البارحة من البكاء ، لم تزل تبكي حتّى أصبحت.
قال : فبعث رسول الله إلى اُمّ أيمن فجاءته ، فقال لها : يا اُمّ أيمن ، لا أبكى الله عينك ، إنّ جيرانك أتوني وأخبروني أنّكِ لم تزل الليل تبكين أجمع ، فلا أبكى الله عينك ، ما الذي أبكاك ؟
قالت : يا رسول الله ، رؤيا عظيمة شديدة ، فلم أزل أبكي الليل أجمع.
فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : فقصّيها على رسول الله ، فإنّ الله ورسوله أعلم.