الأرض ، كما رواه لنا الصدوق في مجالسه : بسنده عن محمّد بن القاسم النوفلي ، قال : « قلت لأبي عبدالله الصادق عليهالسلام : المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربّما رأى الرؤيا فلا تكون شيئاً.
فقال : إنّ المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكلّما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحقّ ، وكلّما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام » (١).
٣ ـ كثرة المنام
ومن علائم الأحلام الكاذبة ـ أيضاً ـ : كثرة النوم ، حيث قال الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : « من أكثر المنام رأى الأحلام » (٢).
ومن أنّ الحلم من الشيطان كما قال به النبيّ صلىاللهعليهوآله (٣) ثبت أنّ ما يراه النائم إثر كثرة نومه دليل على كذبه.
القسم الثالث : تحزين من الشيطان
والقسم الأخير من المنامات ما يحزن الرائي ممّا يراه ثمّ يستيقظ من ذلك فزعاً مرعوباً ، فهذا النوع من الرؤيا هو تخويف من الشيطان ، كما رواه عوف بن مالك ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الرؤيا ثلاثة : منها تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم ، ومنها الأمر يحدّث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام ، ومنها جزء من ستّة وأربعين جزءً من النبوّة » (٤).
_________________________
(١) أمالي الصدوق : ٨٨. بحار الأنوار : ٥٨ / ٣٢.
(٢) حياة الإمام العسكري : ١٥٤.
(٣) بحار الأنوار : ٥٨ / ١٩١.
(٤) الدرّ المنثور : ٣ / ٣١٣. راجع حلية المتّقين : ٨٠.