ذكر العلاّمة المجلسي وغيره ضوابط للتعبير ، منها بدلالة القرآن ، والحديث ، والتأويل بالأمثال ، وبالأسامي ، وبالمعني ، وبالضدّ ، وهكذا بالوجوه الحكميّة ، واللوازم ، والتأويل بالإقرتان ، وبالدرجة والرتبة ، وبالصفة ، وباختلاف الأحوال ، وغير ذلك ، فقال رحمهالله : « واعلم أنّ التأويل قد يكون بدلالة كتاب أو سنّة ، أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضدّ.
١ ـ فالتأويل بدلالة القرآن ، كالحبل يعبّر بالعهد ، كما مرّ ، لقوله تعالى : ( وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً ) (١).
والسفينة بالنجاة لقوله تعالى : ( فَأَنْجَيْنَاهُ وأَصْحَابَ السَّفِينَةِ ) (٢).
والخشية بالنفاق لقوله تعالى : ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) (٣).
والحجارة بالقسوة لقوله تعالى : ( أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) (٤).
_________________________
(١) آل عمران ٣ : ١٠٣.
(٢) العنكبوت ٢٩ : ١٥.
(٣) المنافقون ٦٣ : ٤.
(٤) البقرة ٢ : ٧٤.