لم أرَ أحسن منها ، فبينما أنا متّكي على أريكتي إذ سمعت قائلاً يقول : يا عليّ بن الحسين ، ليهنئك زيد ، ليهنئك زيد.
قال أبو حمزة : ثمّ حججت بعده ، فأتيت عليّ بن الحسين فقرعت الباب ، فتح لي ودخلت هو حامل زيداً على يديه ، أو قال : حاملاً غلاماً على يديه ، فقال لي : يا أبا حمزة ، هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربّي حقّاً (١) » (٢).
رؤيا الإمام الباقر عليهالسلام
وفي الكافي أيضاً : بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « رأيت كأنّي على رأس جبل ، والناس يصعدون إليه من كلّ جانب ، حتّى إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء ، وجعل النّاس يتساقطون عنه من كلّ جانب حتّى لم يبقَ منهم أحد إلاّ عصابة يسيرة ، ففعل ذلك خمس مرّات ، في كلّ ذلك يتساقط عنه النّاس ، وتبقى تلك العصابة. أما إنّ قيس بن عبدالله بن عجلان في تلك العصابة » (٣).
قلت : ونقل الكشّي هذه الإضافة كما يلي : « أما إنّ ميسر بن عبدالعزيز ، وعبدالله بن عجلان في تلك العصابة.
فما مكث بعد ذلك إلاّ نحواً من سنتين حتّى هلك عليهالسلام وقيس غير مذكور في كتب الرجال » (٤).
رؤيا الإمام الرضا عليهالسلام
قال المجلسي : « وجدت في بعض تأليفات أصحابنا ، أنّه روى بإسناده عن
_________________________
(١) اقتباس من قول يوسف ليعقوب عليهالسلام : ( هٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً ) يوسف ١٢ : ١٠٠.
(٢) درر الأخبار : ٢ / ٢٧٨.
(٣) الكافي : ٨ / ١٨٢. بحار الأنوار : ٥٨ / ١٦٥.
(٤) رجال الكشّي : ٢٤٢.