ثمان عشرة رطبة ، ثمّ انتبهت فتوضّأت وصلّيت وجئت إلى الحائط ، فعرفت المكان الذي فيه رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فبعد ذلك سمعت الناس يقولون : قد جاء عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام فقلت : أين نزل ؟
فقيل : في حائط بني فلان ، فمضيت فوجدته في الموضع الذي رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآله فيه ، وبين يديه أطباق فيها رطب ، وناولني ثمانية عشر رطبة.
فقلت : يابن رسول الله ، زدني.
فقال : لو زاد جدّي لزدتك » (١).
رؤيا أبي حبيب البناجي
روى الصدوق في العيون : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي حبيب البناجي أنّه قال : « رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في المنام وقد وافى البناج ، ونزل بها في المسجد الذي ينزله الحاجّ في كلّ سنة ، وكأنّي مضيت إليه وسلّمت عليه ، ووقفت بين يديه ، ووجدت عنده طبقاً من خوص نخل المدينة ، فيه تمر صيحاني ، فكأنّه قبض قبضة من ذلك التمر ، فناولني منه ، فعددته ، فكان ثمانية عشر ، فتأوّلت أنّي أعيش بعدد كلّ تمرة سنة.
فلمّا كان بعد عشرين يوماً كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة حتّى جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا عليهالسلام من المدينة ، ونزوله ذلك المسجد ، ورأيت النّاس يسعون إليه ، فمضيت نحوه ، فإذا هو جالس في الموضع الذي
_________________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٣٤٢.