أقول : لقد ذكر عبد الرزاق في المصنف هذه المحاورة (١) ، ولم يذكر في أولها أنّهم كانوا ستة آلاف. وذكر في آخرها فرجع منهم عشرون ألفاً وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا ، وأحسبه قد وهم في ذكر رجوع عشرين ألفاً ، والصواب ما مر من رجوع الفين وبقي منهم أربعة آلاف على ضلالتهم ، فصاروا جميعاً ستة آلاف ، وهو ما مرّ ذكره عن سنن النسائي والخصائص له وسنن البيهقي والمعرفة والتاريخ للبسوي وغيرهم.
ولمّا كانت المحاورات متعددة ومتشابهة في النقض والإبرام كما أنّها كانت متعاقبة من الحبر ابن عباس والإمام (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فهي مظنة للإيهام ومزلّة الأقلام على تعاقب الأيام.
ومن شاء الاستزادة في المقام فليراجع المصادر التالية مضافاً إلى ما مر ذكره :
١ ـ مصباح الأنوار للشيخ الجليل هاشم بن محمّد ، مخطوط.
ومن المطبوعات :
٢ ـ بحار الأنوار ٨ / ٦١١ ـ ٦١٩ ط كمپاني.
٣ ـ درر البحار ٣ / ٢٨٥ ط حجرية.
٤ ـ شرح نهج البلاغة للمعتزلي ١ / ٢١٦ ط مصر الأولى.
٥ ـ مناقب الخوارزمي ١٧٥ ـ ١٧٦ ط حجرية.
٦ ـ كنز العمال ٦ / ٧٩ ط حيدر آباد الأولى.
٧ ـ أحكام القرآن للجصاص ٣ / ٤٩٤.
____________
(١) المصنف ١٠ / ١٥٧ ـ ١٦٠ منشورات المجلس العلمي.