٤ ـ وفيما يخرج من البحر من حلية وعنبر ففيه الخمس.
وذلك فيما رواه طاووس عن ابن عباس : « أنّ عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) استعمل يعلى بن أمية على البحر فكتب إليه في عنبرة وجدها رجل على الساحل يسأله عنها وعمّا فيها فكتب إليه عمر : أنّه سيب من سيب ، فيها وفيما أخرج الله جل ثناؤه من البحر الخمس. قال : وقال عبد الله بن عباس : وذلك رأيي » (١). والبصرة يحدّها البحر من جهة الشرق.
٥ ـ وفي التعريف خارج عرفة لا يعلمون جواز ذلك لولا ما أعلمهم به ابن عباس عملياً.
فقد أخرج ابن سعد في ترجمة ابن عباس : « انّ الحكم بن أيوب المرسل إلى الحسن ـ البصري ـ يسأله : من أوّل من جمع بالناس في هذا المسجد يوم عرفة؟
فقال : أوّل من جمع ابن عباس قال : وكان مثجّة ـ أحسب في الحديث ـ يثير العلم.
قال : وكان يصعد المنبر فيقرأ سورة البقرة فيفسّرها آية آية » (٢).
وهذا رواه عبد الرزاق في المصنف (٣) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٤) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٥).
____________
(١) نفس المصدر / ٧٠.
(٢) طبقات ابن سعد / ١٥٧ تح ـ السُلمي ط الطائف.
(٣) المصنف ٤ / ٣٧٦.
(٤) السنن الكبرى ٥ / ١١٨.
(٥) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٥.