عباس ، والذي يعنينا فعلاً نقله ، هو ما قاله ابن عباس فيما رواه البياضي في كتابه ( الصراط المستقيم ) ، قال : ( وأسند الحاجب إلى ابن عباس أنّه قال يوم الشورى : كم تمنعون حقنا؟ وربّ البيت إنّ عليّاً هو الإمام والخليفة ، وليملكنّ من ولده أئمة أحد عشر يقضون بالحق ، أوّلهم الحسن بوصية أبيه إليه ، ثم الحسين بوصية أخيه إليه ، ثم ابنه عليّ بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه محمد بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه جعفر بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه موسى بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه علي بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه محمد بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه علي بوصية أبيه إليه ، ثم ابنه الحسن بوصية أبيه ، فإذا مضى فالمنتظر صاحب الغيبة (١).
قال ـ الراوي ـ لابن عباس : من أين لك هذا؟ قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علّم عليّاً ألف باب ، فتح له من كلّ باب ألف باب ، وأنّ هذا من ثَمَ ) (٢).
____________________
(١) يشير إلى حديث اثني عشر خليفة ، من حديث جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة ) فقال كلمة صمّنيها الناس فقلت لأبي ما قال؟ قال : ( كلهم من قريش ) كما أخرج الحديث مسلم واحمد وغيرهما ، وقد ذكرت في كتاب ( علي إمام البررة ٣ / ٣٠٥ ـ ٣٣١ ) ما يتعلق بالحديث المذكور ، وإن الكلمة التي قالها صلى الله عليه وآله وسلم فضجّت الناس منها قال ( كلهم من بني هاشم ) كما في رواية ينابيع المودة ، ولابن عباس روايات في الأئمة الإثنا عشر ذكرت فيها اثني عشر حديثاً مع مصادرها موثقة تحسن مراجعة ذلك في الكتاب المذكور.
(٢) الصراط المستقيم ٢ / ١٥١.