الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني اسرائيل (١) ، وهذا أيضاً ذكره ابن حجر فقال : ( حديث ابن عباس : سمعت عمر يقول : ( قاتل الله فلاناً ) يعني سمرة بن جندب ) (٢).
ولمحقق كتاب الخطيب الدكتور عز الدين علي السيد تعليقه مفيدة ، ذكر فيها أنّ الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ( ٧ / ١١ ) .. ( عن ابن عباس : بلغ عمر أنّ سمرة باع خمراً فقال : قاتل الله سمرة ... ).
أقول : وهو كذلك في متن الصحيح طبعة محمد علي صبيح ( ٥ / ٤١ ) ، فما أبهمه البخاري رواه مسلم صريحاً! فأيّ الصحيحين هو الأصح؟!
وأشار الدكتور المحقق إلى أنّ الحديث في ( المصنف ) ـ ويعني به مصنف عبد الرزاق ـ وهو كذلك فقد رواه في ( ٦ / ٧٥ ) وساقه بإسناده عن ابن عباس ، قال : ( بلغ عمر أنّ سمرة باع خمراً ، فقال : قاتل الله سمرة أما علم أنّ رسول الله قال : ( قاتل الله اليهود حرّمت عليهم الشحوم فجملوها ـ أي أذابوها ـ فباعوها ) ، ثم أعاد الحديث مرة ثانية بسنده عن ابن عباس ، قال : ( رأيت عمر يقلب كفه ويقول : قاتل الله سمرة عويملاً لنا بالعراق خلط في فيئ المسلمين ثمناً لنا بالخمر والخنزير فهي حرام وثمنها حرام ) ، وأعاد عبد الرزاق جميع ما مرّ عنه في ( ٨ / ١٩٥ ـ ١٩٦ ) بعين ألفاظه.
أقول : وللحديث مصادر أخرى منها : مصنف ابن أبي شيبة ، عن ابن
____________________
(١) صحيح البخاري ٤ / ١٤٥.
(٢) ( هدي الساري ) مقدمة فتح الباري / ٢٩٤.