قال : إنّ عمر قتله كافر.
قال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟
قال : المسلمون.
قال : فذلك أدحض لحجتك ) (١).
( الصورة السادسة ) :
رواها الطبرسي في ( الإحتجاج ) ـ ولا توجد في المطبوع منه بل رواها عنه صاحب ( القمقام الزخار ) (٢) ، وهذا يدلّ على نقصان المطبوع من ( الإحتجاج ) ـ قال : وجاء في الاحتجاج وغيره :
( ومرّ معاوية في اليوم الثاني ، فكان كلّما مرّ بملأ من قريش ترجلوا له وقام الجالس منهم ، إلاّ ابن عباس فلم يفعل ذلك ، فاغتاظ معاوية منه ووجَه خطابه إليه قائلا : ما لك لم تسلك مسلك أصحابك؟ أنا على يقين من أنّ غصة صفين ما زالت تعتادك في باطنك ، ولست أرى غمك نافعك شيئاً ، فإنّي طلبت بثأر ابن عمي عثمان الذي قتل مظلوماً ونهضتُ طالباً بدمه.
فأجابه ابن عباس : إن كنت تطلب بدم المظلوم فإنّ عمر قتل مظلوماً أيضاً.
فقال معاوية : كلا فإنّ عمر قتله كافر.
فقال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟
____________________
(١) نثر الدر ١ / ٢٨٤.
(٢) القمقام الزخار ١ / ٣٥ ط قم.