وقد رواها غيرهم بأخصر من ذلك ، ومنهم : مسلم في صحيحه (١) ، والزيلعي في ( نصب الراية ) (٢) ، وابن الهمام الحنفي في شرح الفتح (٣) ، وابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) (٤) ، والمسعودي في ( مروج الذهب ) (٥) ، وغير هؤلاء ، كما سيأتي ذكر المحاورة وما يتبعها في صفحة إحتجاجاته على ابن الزبير.
٣ ـ وقال في ذلك أيضاً وتعيير قوم له بأنّه ضرير :
وعيرّني الأقوام والعيب فيهم |
|
ولا عيب إلا أن يقال ضرير |
إذا أبصر القلب المرؤة والتقى |
|
فإنّ العمى بالعين ليس يضير |
إذا كفرّت عني ذنوبي فإنّها |
|
وإن فجعت رزء عليّ يسير |
يقولون صبراً إنّما الصبر شيمتي |
|
ألم تعلموا أنّ الكريم صبور (٦) |
وقد نسب غلطاً البيتان الأوّلان من أشعاره إلى أبي العلاء المعري وإلى أبي العيناء. فقد ورد ذكرهما في ( معجم أدباء ذوي العاهات أعلام
____________________
(١) صحيح مسلم ٤ / ١٣٣.
(٢) نصب الراية ٣ / ١٣٥٧ ، ط مصر.
(٣) شرح الفتح ٢ / ٢٨٦.
(٤) العقد الفريد ٣ / ١٥٧.
(٥) مروج الذهب ٢ / ١٠٣ ط مصر ١٣٤٦ هـ ، ٣ / ٨٩ ط تح محمد محيي الدين.
(٦) نكت الهميان / ٧١ ، وغيره.
والبيتان الأولان في النسب الأصيلي لابن الطقطقي ورقة / ١٤١ ( نسخة مصورة ) ، والأبيات عدا الأول في ناسخ التواريخ ٢ / ٥١٩.