فقالا : ومن أنت؟
فقال لهما : أنا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب ، أخو النبيّ ، وزوج ابنته فاطمة ، وأبو الحسن والحسين ، ووصيّه في حالاته كلّها ، وصاحب كلّ منقبة وعز ، وموضع سر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال له أحد اليهوديين : ما أنا وأنت عند الله؟
قال : أنا مؤمن منذ عرفتُ نفسي ، وأنت كافر منذ عرفتَ نفسك ، فما أدري ما يحدث الله فيك يا يهودي بعد ذلك.
فقال اليهودي : فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة؟
قال : ذاك يونس عليه السلام في بطن الحوت.
قال : فما قبر سار بصاحبه؟
قال : يونس حين طاف به الحوت في سبعة أبحر.
قال له : فالشمس من أين تطلع؟
قال : من بين قرني الشيطان.
قال : فأين تغرب؟
قال : في عين حمئة ، وقال لي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تصل في إقبالها ولا في إدبارها حتى تصير مقدار رمح أو رمحين ).
قال : فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع؟
قال : في البحر حين فلقه الله تعالى لبني اسرائيل لقوم موسى عليه السلام.
قال : فربك يَحمل ، أو يُحمل؟