قوله عليهالسلام : وكان أمير المؤمنين عليهالسلام كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار ولقد أقرت لي جميع الملئكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلىاللهعليهوآله ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب (١).
أقول : الحمولة ما احتمل عليه القوم من بعير وحمار كانت عليه أثقال أو لم يكن قاله صاحب القاموس ، والحمولة هنا اما مجازية فيكون استعارة للدين والهدى ونحوهما [ واما ان يكون حقيقة فقد ركب مراكبه في زمانه وهو مما اختص به ] واما ان تكون الإضافة بيانية اى الحمولة التي هي هو عليهالسلام ويكون إشارة إلى صعوده على كتف الرسول عليهالسلام لكسر الأصنام.
وقوله عليهالسلام : وهي حمولة الرب على كل تقدير مستقيم اى ان ذلك كان بأمر الله سبحانه « أ » ويكون حملت ماضيا بمعنى المستقبل نحو ونفخ في الصور فقد روى عنهم عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث الركبان الأربعة يوم القيمة ما يدل عليه والمماثلة ح على ظاهرها بخلاف كون الإضافة بيانية ففي الحديث المشار إليه انه يأتي راكبا على ناقة من نوق الجنة ويصدق عليها أنها حمولة الرب كما في حمولة النبي صلىاللهعليهوآله يومئذ أعنى البراق والله أعلم.
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٩٦ ح ١