وأما الأول فقد عرفت انه من روايات العامة ومع ذلك يمكن حمله على دخول النبي صلىاللهعليهوآله مع الأحد عشر كما في أحاديث الرجعة والأقوى في الأحاديث ان رجعة الأئمة عليهمالسلام بعد وفاة المهدى عليهمالسلام وان المهدى عليهالسلام أيضا يرجع بعد وفاته وبعد رجعة آبائه (ع) ووفاتهم وانه لا دولة لهم ( لأحد ـ خ ل ) بعد ذلك بل يقوم القيمة ويظهر من بعض أحاديث الرجعة ان أهلها غير مكلفين وقد أوضحنا الأمر بعض الإيضاح في آخر رسالة الرجعة.
وقد روى الصدوق في آخر الخصال حديثين بسندين معتبرين عن ابى جعفر عليهالسلام انه إذا كان يوم القيمة ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار خلق الله خلقا يعبدونه وخلق لهم أرضا وسماء أليس الله يقول ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) وقال الله عزوجل ( أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) (١).
وروى أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره حديثين بسند معتبر عن ابى عبد الله عليهالسلام في هذا المعنى. قال بعض مشايخنا المعاصرين لم أر أحدا من المتكلمين تعرض لهذا بنفي ولا إثبات وأدلة العقل لا تنفيه بل يؤيده لكن الأخبار الواردة في ذلك لم تصل الى حدّ يوجب القطع به والله اعلم انتهى.
__________________
(١) أقول لم نجد في الخصال المطبوع الا حديثا واحدا