ورواه لي « انتهى » (١).
قال ولكن فيما ذكره العلامة رضياللهعنه إشكالات.
أحدها : ان الامام المروي عنه ليس أبا الحسن الثالث عليهالسلام بل هو أبو محمد الحسن بن على العسكري عليهماالسلام وهذا التفسير بهذا الاسم مشهور بين الشيعة.
وثانيها : ان أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية بل هما رويا عن المعصوم بلا واسطة.
وثالثها : ان سهلا وأباه غير داخلين في سند هذا التفسير فان سنده على ما رأيناه من النسخ المعتبرة هكذا قال محمد بن على بن جعفر بن محمد الدقاق حدثنا الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن على بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن محمد بن على القمي رضياللهعنه قالا حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن القسم المفسر الخطيب ره قال حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن على بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية قالا كانا أبو انا اماميين وكانت الزيدية هم الغالبين على أسترآباد وكنا في إمارة الحسين بن زيد العلوي امام الزيدية وكان كثير الاسفار إليهم يقتل الناس بسعاياتهم فخشينا على أنفسنا فخرجنا بأهلينا الى حضرة الامام ابى محمد الحسن بن على (ع) ابى القائم عليهالسلام وأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات ثم استأذنا على الامام الحسن بن على (ع) الى أن قال أمر عليهالسلام أبوينا بالرجوع وقال لهما خلفا ولديكما لأفيدهما العلم « انتهى ».
قال : وإذا كان الأمر على ذلك فلا ينطبق كلام العلامة على التفسير الذي هو مشهور بين الشيعة وينسبونه الى مولانا الحسن العسكري عليهالسلام فلعله رأى تفسيرا
__________________
(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ٢١