على ترك تدبره ولا ريب ان المراد بذلك الحث على العمل بمقتضاه إذ الشيء انما يكون مطلوبا لغايته.
الرابع : قوله تعالى : ( بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) (١) فالغرض منه وضوح المعنى.
الخامس : قوله تعالى : ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٢) فاثبت العلماء استنباطا ومعلوم انه وراء المسموع منهم (ع).
السادس : أمر بالأخذ به في الحديث المشهور على الإطلاق خرج منه المتشابه بالإجماع وبقي ما عداه.
السابع : الأمر بعرض الحديث المشكوك في صحته عليه.
الثامن : التوبيخ على ترك العمل به كما رواه ابن بابويه عن الصادق عليهالسلام في جواب من قاله له ان لي جيرانا يتغنين ويضربن بالعود فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا منى لهن فقال له الصادق عليهالسلام بالله أنت أما سمعت الله عزوجل يقول ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ) (٣).
التاسع : تعليم الاستدلال به كقول الباقر عليهالسلام لزرارة في صحيحة المشهورة لمكان الباء وقول ابى عبد الله عليهالسلام في رواية عبد الا على مولى آل سام حيث قال له عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة فكيف اصنع بالوضوء قال تعرف هذا وأشباهه من كتاب الله قال الله تعالى ( ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) امسح عليه (٤).
العاشر : وقوع الاحتجاج به في كلام الرواة وأقرهم عليه الأئمة على ذلك
__________________
(١) الشعراء ـ ١٩٥
(٢) النساء ـ ٨٣
(٣) الفقيه ج ١ ص ٨٠ والآية في سورة الإسراء
(٤) راجع الوافي ج ١ ص ٥٥ باب وضوء من بأعضائه آفة.