بسمه تعالى
الحمد لله الذي زيّن سماء الحوزات العلمية بأشعة أنوار علوم العلماء العاملين وأوضح مسالك الحلال والحرام بمساعى الفقهاء البارعين ورجّح ميزان شرائع الإسلام بتثقيل موازين حملة آثار الأئمة الرّاشدين والصلاة والسلام الازكيان على أشرف الأنبياء محمد وعترته الأقدسين ثم رحمة الله ورضوانه على متابعيهم والمقتفين لآثارهم والمقتبسين من أنوارهم من الأولين والآخرين الى يوم الدين.
وبعد فيقول العبد العاصي المحتاج الى بحر مغفرته مهدي بن أبى الفضل ابن عباس اللاجوردي الحسيني الكاشاني أصلا ومحتدا القمي منشئا ومولدا : السعادة كل السعادة التفقه في الدين والنظر في أقوال الأئمة الطاهرين المطهّرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وملاحظة كلماتهم والغور فيما ورد عنهم عليهمالسلام تعليما للأمة وتزكية للملة ، لأنها المتكفلة لما هو المراد لكل عاقل ويرومه اللبيب ( وكل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل وعاطل ).
وانى مذ عرفت نفسي ألزمتها بالسير في تحصيل علومهم وخدمة خدام معارفهم وحفظ آثارهم ونشر أخبارهم وحفظ تراثهم ومن نعم الله الجميلة ومواهبه السنية على هذا العبد الضعيف المستضعف أنه رزقني في طيلة أسفاري إلى البلاد والممالك الإسلامية لتحصيل التراث الديني وآثار الشيعة الإمامية وغيرهم كتاب ( الفوائد الطوسية ) لمؤلفه الشهير خريت فن الحديث محمد بن الحسن الحرّ