والاهتمام به وترجيحه وتفضيله على غيره والحكم بأنه أوجب من سواه الركوع.
وخامسها : ان يكون المراد أول فعل يدرك المصلى فضيلة الجماعة به ويجوز له الدخول فيها الركوع.
والأحاديث به متواترة واستدلوا عليه أيضا بقوله تعالى ( وَارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ ).
وسادسها : ان يكون المراد أول فعل إذا دخل فيه المصلى لا يلتفت الى ما نسبه من أفعال الصلاة السابقة عليه الركوع ، وقد روى ان الإنسان لا ينسى تكبيرة الافتتاح ومعلوم انها يستلزم النية والا لم تكن تكبيرة الافتتاح.
وسابعها : ان المراد أول فعل إذا اتى به المصلى لم يأت بما نسبه من الأذان والإقامة الركوع وفيه خلاف معروف.
وثامنها : ان يكون المراد أول فعل إذا تركه المصلى عمدا أو سهوا أو زاده كذلك بطلت الصلاة الركوع بناء على ما مر وما يرد عليه يمكن الجواب عنه كما لا يخفى على المتأمل.
وتاسعها : ان يكون المراد أول فعل إذا اتى به المتيمم ثم وجد الماء لا يقطع الصلاة له الركوع وفيه أيضا خلاف.
وعاشرها : ان يكون الركوع عبارة عن الخشوع والخضوع والإقبال بالقلب على الصلاة والانقياد لله والتسليم وهذا معنى ركوع الباطن وهو ركوع القلب وقد أشار إليه بعض المفسرين ويكون مجازا والمراد ان أول ما ينبغي للمصلي الإتيان به قبل الشروع في الصلاة وهو إصلاح النفس والقلب لتحصيل تلك الحالة الشريفة وتكون مستمرة إلى آخر الصلاة بل الى آخر العمر.
وقال الطبرسي في مجمع البيان قيل ان الركوع مأخوذ من الخضوع.
قال الشاعر :
لا تهن الفقير علك أن |
|
تركع يوما والدهر قد رفعه |