للعموم ، والفاسق ظالم لنفسه كما يرشد اليه قوله تعالى ( فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ) حيث جعله سبحانه قسيما للمقتصد وقسيما للسابق بالخيرات.
وقد روى أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : لعن الله الكاذب ولو كان مازحا ، ولعن جمعا من ذوي المعاصي.
فإن قيل فيجوز اللعن لكل ذنب.
قلنا : لا ريب ان الكبائر مجوزة للعن ، وأما الصغائر فإنها تقع مكفرة نعم لو أصر عليها ألحقت بالكبائر وصار اللعن بها سائغا انتهى؟ ثم بين ان اللعن يجب تارة ويستحب أخرى وأطال المقام في الاستدلال (١)
__________________
(١) راجع نفحات اللاهوت للمحقق الكركي ص ٤٤ ـ ٤٥ ط طهران مكتبة نينوى