وظائف الامام على ان من حصل له اليقين بالاعتقاد قدر على رد جميع الشبهات بدليل إجمالي.
ومن تتبع أحاديث الأئمة (ع) الواردة في مطالب الكلام المروية في كتاب أصول الكافي والروضة والاحتجاج والتوحيد وعيون الاخبار وإكمال الدين وكتاب الغيبة ونهج البلاغة وأمثالها وهو كثير جدا قدر على دفع جميع الشبهات بالأدلة التفصيلية ولا يقدر أحد من المعاندين والملحدين وأعداء الدين على إلزامه ولا تشكيكه فان المخالفين ما زالوا يعترضون على الأئمة (ع) فيجيبونهم بأجوبة إجمالية أو تفصيلية عقلية ونقلية فيها الكفاية.
وكذا كانوا يعترضون على علماء الإسلام في كل زمان فيعجزون غالبا عن الجواب ويجيبهم امام ذلك الزمان وذلك في مدة تزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة وتلك الاعتراضات والأجوبة مروية مدونة في الكتب السابقة وأمثالها ولا يحتاج من اطلع عليها وفهمها أو فهم بعضها الى غيرها وأكثر تلك المطالب متواترة عند المتتبع الماهر وما لم يتواتر منها فهو محفوف بالقرائن الكثيرة ومن اطلع عليها لا يحتاج الى تمويهات المخالفين والفلاسفة والملاحدة التي لا يحصل منها الا الشكوك والشبهات كما هو مشاهد من كل من مال إليها واعتمد عليها والله الهادي.