وقد روى عن الصادق عليهالسلام انه قال متكلموا هذه العصابة من شر من هم منه (١)
وعنه عليهالسلام قال أما انه شر عليكم ان تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا (٢).
وعنه عليهالسلام هلك المتكلمون ونجا المسلمون (٣).
وعنه عليهالسلام انه نهى عن الكلام فقيل له انا نحتاج إليه لإلزام الخصوم فقال : خاصموهم بما بلغكم من علومنا فان خصموكم فقد خصمونا (٤).
وعنه عليهالسلام انه سأل هشام بن الحكم عن كلامه مع عمرو بن عبيد فأخبره فاستحسنه وقال من علمك هذا فقال هذا شيء سمعته منك وألفته فقال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى (٥).
وروى الكشي عن المشرقي انه قال للصادق عليهالسلام والله ما نقول الا بقول آبائك عليهمالسلام عندنا كتاب سميناه الجامع ، فيه جميع ما يتكلم الناس فيه عن آبائك (ع) وانما نتكلم عليه ، فاقبل عليه جعفر عليهالسلام فقال : إذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي فبكلام ابى بكر وعمر تريدون ان تتكلموا (٦).
وفي هذه الأحاديث وأمثالها وهو كثير جدا دلالة على ان الكلام في المرخص فيه هو ما ثبت عن الأئمة (ع) اما بلفظه أو بمعناه والغرض المطلوب منه.
وهذا بعيد من الكلام المشهور الان بل أدلة علم الكلام في أكثر التفاصيل مخالفة لأحاديث الأئمة (ع) كما لا يخفى على من تتبع تلك الإله وأحاديثهم (ع) وأما ما ذكره بعض المتأخرين من ان ذلك من فروض الكفاية لرد الشبهات من الضعفاء فقد عرفت جوابه على أنه لا يستقيم الا على مذهب العامة لأنهم يقولون ان أهل الحل والعقد حافظون للدين والشريعة وأما على قول الإمامية فلا حاجة إليه لأن ذلك من
__________________
(١) التوحيد ص ٤٦٠
(٢) الوسائل ج ٣ ص ٣٧٦
(٣) مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٣٧٣
(٤) لم نجد الرواية في مظانه
(٥) معرفة الرجال ص ٢٧٢
(٦) معرفة الرجال ص ٤٩٩