ونحوه ولا شبهة في حصول إتمام المقابلة بين دواب البرّ ودوابّ البحر ولا حاجة على هذا الوجه الى اعتبار تفسير البنات بالتماثيل الصغار فلا يرد ما قد يرد عليه على ذلك التقدير من ان التماثيل مغايرة للممثلات وإطلاقها عليها نوع من المجاز وهو خلاف الظاهر ويناسب هذا من النثر قولهم هذا لا يكون حتى يجتمع النصب والنون ومن الشعر قول الشاعر :
ايها المنكح الثريا سهيلا |
|
عمرك الله كيف يجتمعان |
هي شامية إذا ما استقلت |
|
وسهيل إذا استقل يمان |
ويحتمل كون النبات بتقديم النون على الباء وهو يفيد البعد إذا النبات الذي في الماء لا يصل اليه الظبا بل هي أبعد رحما منه لاختلافهما في الجنسية ويبقى لفظ الرحم مجازا وأما نسخة الظنا بالنون فلا يظهر لها وجه مناسب ويقرب انها تصحيف والأولى هي الصحيحة والله تعالى أعلم.