شيء منه علم ان نسبة الأشياء كلها الى قدرة الله تعالى وعلمه على السواء.
السادس : من عرف ان النفس موجودة قبل البدن باقية بعده عرف ان ربه كان موجودا قبل المخلوقات وهو باق بعدها لم يزل ولا يزال.
السابع ، من عرف ان نفسه لا يعرف كنه ذاتها وحقيقتها عرف ان ربه كذلك بطريق اولى.
الثامن : من عرف انه نفسه لا يعرف لها مكان ولا يعلم لها اينية عرف ان ربه منزه عن المكان والاينية.
التاسع : من عرف ان النفس لا تحس ولا تمس ولا تدرك بالحواس الظاهر عرف ان الله سبحانه كذلك.
العاشر : من عرف نفسه علم انه أمارة بالسوء فاشتغل بمجاهدتها وبعبادة ربه ومن عبد الله وأطاعه كانت معرفته صحيحة ومن عصاه فكأنه لم يعرفه إذ لم ينتفع بمعرفته فهو أسوأ حالا ممن لم يعرفه فكأنه قال من عرف نفسه جاهده وعبد ربه ومن عبده فقد عرفه حق المعرفة وحصل له ثمرة العلم به وهذا ما خطر بخاطري ولم يذكره أحد فيما اعلم.
الحادي عشر : من عرف نفسه بصفات النقص عرف ربه بصفات الكمال إذ النقص دل على الحدوث فيلزم ملازمة الكمال المقدم.
الثانى عشر : انه علق محالا على محال اى كما لا يمكن معرفة حقيقة النفس كذلك لا يمكن معرفة حقيقة الرب فيجب ان يوصف بما وصف نفسه تعالى والله أعلم.