إيذانا بذلك الإشكال. وقوله : « فقد ردّه ابن إدريس والمحقّق لهذا » تأييد لما ذكره. وقوله :« أو لغيره » عطف على « إيذانا » أي : نسبه إلى الشهرة إمّا للإيذان بذلك الإشكال كما ردّه لأجل ذلك المحقّق وابن إدريس ، أو لغير الإيذان بذلك من الأدلّة.
قوله : يعود إلى الزمان إلى آخره
وذلك لأنّ الظرف هنا يفهم من المظروف ؛ لأجل انضمام قوله : « بين الزوال » ؛ فإنّ نحو قولك : « بينك وبين الزوال » يفهم منه عرفا بين الزمان الذي أنت فيه حين التكلّم. ويمكن أن يكون راجعا إلى التكلّم بحذف مضاف ، أو بين زمانه ، والمفاد واحد.
قوله : ظرفية زمانية.
ولكن الزمان الذي يدلّ عليه لفظة « ما » غير الزمان الذي هو مرجع الضمير ، بل هو الزمان الذي بين الزمان المرجع والزوال ، وهو ظرف التخيّر.
قوله : أي : يتخيّر في المدّة التي بينه إلى آخره
الزمان الذي تدلّ عليه لفظة « المدّة » هو المدلول عليه بلفظة « ما » والذي يدلّ عليه لفظ « الحال » هو مرجع الضمير. ومعنى قوله : « حال حكمنا عليه بالتخيير » أي : بالتخيير في المدّة التي بينه وبين الزوال لا بالتخيير في الحال ، وإنّما خصّ التخيير بالمدّة التي بينه وبين الزوال ، مع أنّه يتخيّر من الفجر إلى تلك المدّة أيضا لو كانت بعد الفجر ؛ لأنّه لا معنى للحكم بالتخيير في الإفطار في الزمان الماضي ، ولا في آن الحكم وإن كان مخيّرا قبل ذلك.
قوله : بينيّة.
أي : بينيّة صالحة للحكم بالتخيير ، وإلّا فإنّه إذا كان بعد الزوال تتحقّق البينية أيضا.
قوله : فيه.
أي : في الزوال.
قوله : إذ لا مدّة.
أي : لا مدّة من المدّة المخيّر فيها.
قوله : تخييره ما بين الفجر والزوال.