الحمل على الظاهر ؛ لأنّه لا يلائم المشاهدة والعيان والتجربة. وهاهنا سؤال وهو : أنّه ما النكتة في إضمار المضاف إليه في قوله : « أنشفه » وإظهاره في جميع ما قبله وما بعده؟ ولبيانها نقول : إنّ الحديث في الكافي هكذا : عن أبى عبد الله ، انّه قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله تزوجوا الأبكار ؛ فإنهنّ أطيب شيء أفواها ». وفي حديث آخر : « وأنشفه ارحاما وادر شيء اخلافا وافتح شيء أرحاما أما علمتم أنّي أباهي بكم الامم » الحديث. والظاهر أنّ قوله : « أنشفه أرحاما » جزء من حديث أقحمه ثقة الإسلام بين ذلك الحديث ، وهو كان إمّا مضمرا ، أو نقله هكذا بالمعنى ، والباقي من تتمّة الحديث الأوّل ، فنقل الشارح ما في الكافي بألفاظه ، فتأمّل.
قوله : العفيفة عن الزنا.
التقييد بذلك ؛ لإخراج العفة عن الزوج فإن « العف » في اللغة : مطلق الكف.
قوله : أي : ما من شأنها.
المشار إليه هو الولادة المستفادة من لفظ « الولود ».
قوله : محبنطئا.
بـ « الحاء » و « الطاء » المهملتين ، وتقديم « الباء » الموحدة على « النون » بهمز ، ولا بهمز : هو المتعصّب الممتلئ غيظا المستبطئ للشيء. وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة ، لا امتناع إباء.
قوله : « انكحوا الأكفاء ».
هذا يصلح دليلا لإرادة المؤمن من الكفؤ حيث إنّ غير المؤمن ليس كفؤا للمؤمن ، والمؤمن كفؤ للمؤمن. وقوله : « واختاروا لنطفكم » أي : اطلبوا الخير ، يصلح دليلا لإرادة الصالح المؤمن.
قوله : ولا يقتصر على الجمال والثروة.
إنّما زاد قوله : « يقتصر » ؛ للإشارة إلى عدم البأس بعدم الاقتصار ، واختيار ذات المال أو الجمال العفيفة مثلا.
قوله : خضراء الدمن.