إذ ليس فيه مَنْ يُتوقّف فيه إلّا المرزبان ، وهو ابن (١) عمران بن عبد الله الأشعري ، وقد ذكر النجاشي أنّ له كتاباً (٢).
وروى الكشّي في كتاب رجاله حديثاً يُشعر بحسن حاله ، وهو ما رواه : عن إبراهيم بن محمّد بن عبّاس (٣) الخَتْلِي ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن علي ، عن المرزبان بن عمران القمّي الأشعري (٤).
ورواه أيضاً المفيد في ( الاختصاص ) : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن علي ، عنه ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : أسألك عن أهمّ الأُمور إلىّ أمن شيعتكم أنا؟. قال : « نعم ». قال : قلت : اسمي مكتوب عندكم؟. قال : « نعم » (٥).
فينتظم حديثه في سلك الحسن ، كما جزم به المجلسيّ في وجيزته (٦) ، ولكن تنظّر فيه الشيخ سليمان في بلغته (٧) ، ولعلّه لكون الراوي هو نفسه ، وعدم اعتبار السند عنده ؛ ولأنّ كون الرجل ذا أصل أو كتاب لا يفيده الحسن الاصطلاحي كما ذكرته في ( زاد المجتهدين ) (٨) ، فما حكم به بعض المحققين من صحّة خبره لذلك غير متين ؛ لأنّه لا يفيد غير تشيّعه ، وهو لا يكفي في تصحيح روايته وإنْ كان في رواية صفوان بن يحيى (٩) عنه إشعار بوثاقته ، إلّا إنّ القدح بضعف السند مع الانجبار بعمل الأصحاب العمد غير المعتمد.
__________________
(١) في المخطوط : ( هو ابن عم عمران ) ، وما أثبتناه وفقاً لما في المصادر. انظر رجال الكشي ٢ : ٢٩٤ / ٩٧٠ ، رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٤.
(٢) رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٤.
(٣) في المصدر : ( العباسي ) بدل ( عباس ).
(٤) رجال الكشّي ٢ : ٧٩٤ / ٩٧٠.
(٥) الاختصاص ( ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد ) ١٢ : ٨٨.
(٦) الوجيزة : ٣١٩ / ١٨٤٢.
(٧) بلغة المحدّثين ( ضمن معراج أهل الكمال إلى معرفة الرجال ) : ٤١٧ / ٨.
(٨) زاد المجتهدين ١ : ١٦٧.
(٩) رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٤ ، التهذيب ٦ : ١٦١ / ٢٩٣.