فأقبل القوم في لغطهم ، فقالت المرأة : وَيحكمْ! عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!».
ومنها : ما في كتاب الشمائل في «كنز العمّال» (١) ، عن ابن سعد ، بسنده عن عمر ، قال : «كنّا عند النبيّ وبيننا وبين النساء حجاب ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اغسلوني بسبع قِرَب ، وائتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً.
فقالت النسوة : ائتوا رسولَ الله بحاجته.
فقلتُ : اسكتن! فإنّكنّ صواحبُه ، إذا مرض عصرتُنّ أعينكُنّ ، وإذا صحّ أخذتُنّ بعنقه.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : هنّ خير منكم».
ومنها : ما في كتاب «الخلافة والإمارة» من «الكنز» أيضاً (٢) ، عن الطبراني في «الأوسط» ، عن عمر ، قال : «لمّا مرض النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً.
قال النسوة من وراء السِتر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
فقلتُ : إنّكنّ صويحبات يوسف ، إذا مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عصرتُنّ أعيُنكنّ ، وإذا صحّ ركبتنّ عُنقه.
فقال رسول الله : دعوهنّ! فإنّهنّ خير منكم».
__________________
(١) ص ٥٢ ج ٤ [٧ / ٢٤٣ ح ١٨٧٧١]. منه (قدس سره).
وانظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٨٨.
(٢) ص ١٣٨ ج ٣ [٥ / ٦٤٤ ح ١٤١٣٣]. منه (قدس سره).
وانظر : المعجم الأوسط ٥ / ٤٤٠ ح ٥٣٣٨.