فقال للنفر : قوموا فانظروا!
فقاموا فنظروا ..
ثمّ قال : اشهدوا!
قالوا : ومَن هذه؟!
قال : أُمّ جميل!
وكانت غاشيةً للمغيرة ، وتغشى الأُمراء والأشراف.
فقالوا : إنّما رأينا أعجازاً ، ولا ندري ما الوجه؟
ثمّ إنّهم صمّموا حين قامت» (١).
وقال ابن الأثير : «فلمّا قامت عرفوها» (٢).
إلى أن قالا : «ورحل المغيرة ومعه أبو بكرة والشهود ، فقدموا على عمر» (٣).
إلى أن قالا : «فبدأ بأبي بكرة ، فشهد أنّه رآه بين رِجْلَي أُمّ جميل ، وهو يُدخله ويُخرجه كالميل في المكحلة.
قال : كيف رأيتهما؟
قال : مستدبرهما.
قال : فكيف استثبتّ رأسها؟!
قال : تحاملت.
وشهد شبل ونافع مثل ذلك.
وأمّا زياد ، فإنّه قال : رأيته جالساً بين رِجْلَي امرأة ، فرأيت قدمين
__________________
(١) تاريخ الطبري ٢ / ٤٩٣.
(٢) الكامل في التاريخ ٢ / ٣٨٤.
(٣) تاريخ الطبري ٢ / ٤٩٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٨٥.